في ظلّ المشهد السُّوري المتشابك والمعقد، تبرز "هيئة تحرير الشام" كقوةٍ فاعلةٍ تسيطر على مناطقَ واسعةٍ في البلاد، ويظهر (أحمد الشرع) -المعروف سابقًا بـ(أبي محمد الجولاني)- كشخصيةٍ مؤثرةٍ تتولى قيادة الإدارة الجديدة. ومع تطور الأحداث بعد رحيل النظام السابق وإحكام "هيئة تحرير الشام" سيطرتها على العاصمة السياسية لسُورية تتصاعد التساؤلات حول دوافع وأهداف مواقف وتحركات "الحاكم الجديد"، وما إذا كانت تمثل بدايةً لمرحلةٍ جديدةٍ في سُورية، أم أنها مجرد محاولة لترسيخ سلطةٍ جديدةٍ تتفرد بها "هيئة تحرير الشام" تحت شعار "مَن يحرر يقرر". هذه المقالة تسعى إلى تحليل مضمون مجمل خطابات وتحركات (الشرع/الجولاني) والهيئة، منذ اتخاذهم ذاتيًا صفة إدارة "سورية الجديدة" وتعامل المجتمع الدولي والحكومات في الإقليم معهم على هذا الأساس، مع التركيز على التناقضات والغموض الذي يكتنف أجندتهما.
اضافةتعليق