السِّياسَاتُ الاستكباريَّةُ في القرآنِ الكريم

شارك الموضوع :

القرآن ليس كتابًا في التاريخ، أو أدب القصص القصيرة، ليتحدث عن فرعون وقوم عادٍ -مثلًا- وغيرهم من المستكبرين بهدف التأريخ للأحداث وتوثيق الوقائع، أو ليرفّه عن القارئ في أوقات فراغه،

قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)، (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون)، وظيفة القصص القرآنيّ التفكر واستخلاص الدروس، ومنها فهم طبيعة سياسات المستكبرين لنستفيد منها في حياتنا المعاصرة، لأنّ القرآن حيٌّ لا يموت، فالآية إذا نزلت في الأقوام وماتوا تجري في الباقين كما جرت في الماضين.هذا الكتاب يبحث عن نماذج من سياسات المستكبرين في ضوء الآيات القرآنيّة، لنفهم أساليب الاستكبار المعاصر -كالذي تمارسه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وغيرهم-، مثل: الإفساد تحت شعار الإصلاح، وفرِّق تسد، وتزوير الحقائق، وإنكار الحقّ، والاستبداد الفكر واحتكار المعرفة، وتسطيح الوعي وتجهيل المجتمعات، وتعزيز الجانب المادي من نمط الحياة، وحياكة المؤامرات، واستخدام العنف والإرهاب، والسيطرة الاقتصاديّة والعكسريّة... إلخ.

اضافةتعليق


جميع الحقوق محفوظة © 2023, مركز براثا للدراسات والبحوث