رغم الكلام الأمريكي عن فرصِ ما بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلا أن أحداث الساحة السورية تحمل معها تحدياتٍ لواشنطن، لا سيَّما في ظل الفجوات الواضحة داخل المعسكر الذي تقوده في المنطقة؛ فسرعان ما برز التباين الواضح بين تركيا و"إسرائيل"، وهما حليفا الولايات المتحدة اللذان كان لهما دورٌ مركزي في مجريات الأحداث في سورية، واللذان يسعيان إلى استثمار التطورات الأخيرة. وفي ظل هذه المعضلة تسعى واشنطن إلى أخذ ضمانات من الجهة الجديدة الحاكمة في سورية والراعي التركي لاسترضاء الحليف "الإسرائيلي"، مقابل موافقتها على أن تصبح سورية ساحة نفوذ تركية بشكل أساس. كما تحرص المؤسسة الأمريكية من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) على ألا يتجلى سيناريو تحويل سورية إلى ملاذٍ للإرهاب الداعشي.
اضافةتعليق