ريادة الحوزة العلميّة؛ صناعة للعلم وقيادة للمجتمع

شارك الموضوع :

كثرَت الحلقات العلميّة في المساجد، وتنوّعَت التخصّصات في عصور الأئمّة (ع). ليتبلور بعد ذلك، كيان الحوزة العلميّة، كمؤسّسة تعليميّة تقوم على مبدأ الفكر الاجتهاديّ، إلى أن تشكَّلَت في شكلها الحاليّ، على مراحل، ساهمَت كلٌّ منها في تطوُّر العلوم وإصلاح الحوزة العلميّة، بما ينسجم مع الاحتياجات والتحدّيات المعاصرة. وهكذا، شكّلَت الحوزة العلميّة المرجعيّة الفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة للمجتمع، على تنوُّع مكوّناته، وحُفِظَت هويّة الحوزة واستقلالها؛ إداريًّا وماليًّا، وتطوّرَت العمليّة التعليميّة، فرسمَت منهجها الاجتهاديّ والتحقيقيّ، الذي ساهم في صناعة المعرفة، وتبليغ الرسالة، والدفاع عن الدين، وحِفظ بيضة الإسلام، وإرساء تعاليم الدين الإسلاميّ. ولم يغب الفكر الإصلاحيّ والجهاديّ والتبليغيّ، على امتداد العصور والأزمنة، عن الحوزة العلميّة، حيث برز لهذه الغاية شخصيّاتٌ فذّة في تاريخ الحوزة العلميّة، كان لها حضورها الفاعل والمؤثّر في الميادين كلّها.


اضافةتعليق


ذات صلة

السبت 14 ايلول 2024
جميع الحقوق محفوظة © 2023, مركز براثا للدراسات والبحوث