يُتهم الفكر الإسلامي (أو الإسلاميين عمومًا) أنّهم أصحاب مواقف انفعاليّة وبعيدين عن منهجية التخطيط والتفكير الإستراتيجي، فما يتم استدعاءه في الخطاب الإسلامي من قضايا في التراث الإسلامي يُكرّس في عقل المتلقي هذا الاتجاه (العاطفي الانفعالي) تجاه القضايا المصيرية، مثل حكاية "وا معتصماه" الشهيرة التي جُيّشت فيها الجيوش لأن امرأة مسلمة أهينت في الروم، أو حكاية "... لآتينك بجيش أوله عندك وآخره عندي" .. جميعها حكايات تُستدعى لاستجرار أمجاد ماضي يغطى على مرارة الحاضر، لكنّها تُظهر المسلمين وكأنهم مجموعة من زعماء القبائل الذين يتم تحريكهم واستثارتهم بقضايا آنيّة وسطحيّة وبدائيّة. لكن واقع الأمر أن الصراعات (الإسلامية - الإسلامية) كانت تنبئ عن مواقف سياسيّة في التاريخ الإسلامي أعمق من المواقف الانفعاليّة والتكتيكية
اضافةتعليق