العقيدةُ الإسلاميّةً في خَصَائِصِها
يُعالجُ كتابنا هذا أهم معالم وخصائص العقيدة الإسلامية المستندة أساساً لطبيعة الرؤية الكونية الإلهية.
يتألّف الكتاب من فصلين، ويتضمّن كل فصل عدّة مباحث؛ ففي الفصل الأول تحدّث الكتاب عن مَعنى الدّين وسُبُل الوُصول إليه، مميزاً بين عدّة رؤى فكرية تخصّ موضوع معرفة الكون والوجود، وكيفيّة البحث عن الدّين وماهيته والدوافع العامة للبحث عنه.
يركّز الكتاب في مبحث آخر من هذا الفصل على الرؤية الكونيّة الدينية في أصولها ومعالمها السماويّة القائمة على الإيمان بالله الواحد، والإيمان بالنبوّة، والإيمان بالآخرة.
وفي الفصل الثاني يتطرق الكاتب إلى معنى العقيدة والرؤية الكونيّة، في طبيعتها وأهم مذاهبها، ويتحدث عن ثلاثة أنواع من العقائد الكونيّة، هي: الرؤية الكونيّة التجريبيّة، والرّؤية الكونيّة الفلسفيّة، والرّؤية الكونيّة الدّينيّة، معتبراً أن الرؤية الدينيّة أشمل وأعم وأهم من الرؤيتين الفلسفية والمادية، وباحثاً في طرق الوصول إليها، مع أهمّ آثارها ونتائجها على صعيد الفعل والحضور الحياتي الإنساني، وفاعليته المجتمعيّة كخليفة لله في الأرض، اصطفاه الله وأكرمه بالعقل والهدى..وحتى يكونَ هذا الخليفة المستأمن قادراً على البناء الحضاري المثمر والمزدهر، يجب أن يلتزمَ بكل ما يرضي الله تعالى، وأن ينعكسَ إيمانه بالله في كل ما يتعلق بحياته الخاصّة والعامّة.
اضافةتعليق