الهيمنةُ مفهومٌ إشكاليٌّ بحدّ ذاتِه، فالتعريفات المتعدّدة له، ومع اختلافِ المجالات التي قِيلت فيه، سواء أكانت في سياق العلاقاتِ الخارجيةِ، أم حقول الفلسفةِ والسياسة والثقافة، برزت لدينا اختلافاتٌ جوهريّةٌ بين المعنى الشائع الذي نتصوَّره، والمرتبط بالإخضاع والسيطرةِ غالبًا، وبين التعريفات الأكاديميّة له، والفجوة الواسعة بين كل ذلك مع الدلالات اللغويّة لهذا المفهوم، والتي تتَّحدُ مع الاستخدام الواقعيّ للهيمنةِ من جانبِ القُوى الكبرى، وفي مقدّمتهم الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة. في قبال ذلك، نَجد تعدُّد الأدوات المستخدمة وتنوُّعها في تحقيق الهيمنة الثقافيَّة الأمريكيَّة، من السينما وصولًا إلى القضايا المرتبطة بالتعليم، وليس انتهاء بمنصّات التواصُل الاجتماعي، سنجد أدوات هذه المنظومة كامنةً خلف منهج تدريسيّ، أو في أَروقَة الجامعات، أو خلف شاشاتِ الهاتفِ كما هو معلوم.
اضافةتعليق