جاءَ هذا الكتابُ مؤكّدًا على أنّ القضيةَ المهدويةَ عقيدةٌ ثابتةٌ، وأنّ الخلافَ المنتشَر حولها ليسَ مذهبيًّا كما هو محفوظٌ بين أهلِ العلمِ، وإنّما هو نابعٌ من دراسةِ نصوصٍ محدّدة.
ويبيِّنُ أنّ الممهِّدَ للغيبة كان انحرافُ الأمةِ عن بيعةِ الغديرِ، وعدمُ القبولِ بعليٍّ خليفةً بعد البيعة له في حياةِ النبيّ الأعظم (ص)، ثم حربُها المعلنةُ على أئمةِ أهلِ البيتِ -عليهم السلام- الذين ثبتت إمامتُهم عند كلّ المسلمين.
من هذا المنطلقِ، تؤكدُ الدراسةُ أنّ المهديّ المنتظرَ سيلاقي عند خروجِه العداواتِ كما لاقى الأنبياءُ والمرسلونَ، وهذا ما يزيدُ الباحثَ إيمانًا بهذه القضيةِ الإنسانيةِ التي تزيلُ معالمَ الجَورِ، خصوصًا وأنَّ ذكرَها قد تواترَ عند أتباعِ العقائدِ المختلفة.
اضافةتعليق