حيث سعى العديد من المفكّرين والأدباء والفلاسفة إلى تقديم تصوير لمدينة مثلى تخلو من كلّ أسباب التعاسة والشقاء، وهذا الأمر يكشف عن معنى الحياة والسعادة والعدالة عند كلّ من قدّم أدبًا يوتوبيًّا أو فكرًا نظريًّا حول المدينة الفاضلة.من هنا سعينا في هذا الكتاب إلى أن نعمل على بيان البنية التحتية للمجتمع المثاليّ المهدويّ وفق ما يقدّمه لنا القرآن والنصوص الدينية والعقل الفلسفي الإسلامي، وبعد ذلك بيّنّا سائر اليوتوبيات العالمية ونقدها في ضوء المهدوية، وفي الباب الأخير سعينا لتقديم "أدب محاورة " حول المدينة الفاضلة المهدوية، إذ إن أغلب اليوتوبيات قد طُرح في قالبٍ أدبيّ فأردنا تقديم نموذج مقابل.
اضافةتعليق