فهو رازق كلّ مرزوق (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاق)، وما المؤهّلات العلميّة والمهارات الذاتيّة إلّا أسباب، وهو شافي كلّ مريض، (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)، وما الطبيب والدواء إلّا وسائط، وهو ناصر كلّ مستعدٍّ للجهاد (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)، وما التخطيط والتدريب والسلاح إلّا وسائل، لكنّنا كثيرًا ما نغفل عن حضور الله تعالى في حياتنا، بل قد يتحرّك بعضنا عكس التوحيد، فيناضل في سبيل «الدولة المدنيّة العلمانيّة» أو «الديموقراطيّة الغربيّة»، مع أنّه (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ). فقل: شفاني الله على يد الطبيب، ورزقنيّ الله على يد فلان، ونصرني الله... فلا يؤثِّر أي سبب إلّا بإذنه ومشيئته تعالى، فلنربّ أنفسنا على التوجّه إليه والاستعانة به في كلّ تفاصيل حياتنا لنتذوق معنى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) في صلواتنا.
اضافةتعليق