لَمْ يَعُدْ الإلحاد كما كان في السابق، فلقد ظهر في صورٍ شتى وأشكال متعددة، تنذر بعواقبَ وخيمةٍ ليس على الدين فحسب، بل على الإنسانية كلها، ما لم يحتط له المفكرون والعلماء، ويواجهونه بالأساليب التي تناسب العصر. لقد كان الإلحاد قديمًا وحديثًا قبل ظهور مواقع البحث الإلكتروني والثورة والمعلوماتية التي تجوب العالم كله شرقًا وغربًا من أقصاه إلى أقصاه يتخذ أشكالًا معلومة وصورًا محددة، قولًا في مناظرات أو كتابة في رسائل أو كتب أو على هيئة بحث أو مقال، وغيرها من الصور والأشكال المعروفة، إلا أنَّ الإلحاد في العصر الحالي بدأ يتزيى بزي التكنولوجيا، ويتشكل بتشكل الثورة المعلوماتية، وأصبح كالأُخطبوط الذي يوشك أن يدخل كل بيتٍ شاء أم أبى.
إننا نهدف من خلال هذا الكتاب إلى الوقوف على حقيقة الإلحاد المنتشر على الواقع الافتراضي، من خلال بيان الفروق والمتشابهات بينه وبين الإلحاد التقليدي، وأهداف الإلحاد في الواقع الافتراضي، ووسائله وتمويله وكيفية مواجهته.
اضافةتعليق