المُجتمع والدّين والسُّلطة قراءةٌ نقديَّةٌ في فِكر علي الوَردي

شارك الموضوع :

جَمعَ عالِمُ الاجتماع والمُفِكّر العراقيّ (عليّ الورديّ) في كتاباته بين الخلفيّة الأكاديميّة والبساطة اللُّغويّة، فلم تكن دراساته ذات طابع نخبويّ، بل غلبت عليها النزعة الشعبيّة. استخدم (الورديّ) نظريَّات "العَصَبِيَّة"، و"ثنائيّة البداوة والحضارة"، و"الازدواجيّة الشخصيّة"، و"التناشز الاجتماعي"، و"اللَّا شعور"، أدوات منهجيّةً لتشريح السلوك الاجتماعيّ وتفسير التحوّلات الثقافيّة والاجتماعيّة المُستمرّة. وقد عكس ذلك خلفيّته الفكريّة الحداثيّة التي دفعته إلى الدعوة لـ "تحرير العقل العربيّ" مما اعتبره أساطير مُختلَقة، لكنّه اصطدم أحيانًا بمسلّمات دينيَّة غير قابلة للدحض.

حظيت أُطروحات (الورديّ) بترحيب واسع في بعض الأوساط، وصلت أحيانًا إلى حد التقديس، غير أنّه بدلاً من تقديسها، واعتبارها إطارًا جامدًا، من الأجدى إخضاعها لمطرقة النقد العلميّ الرصين، كما حاولت ذلك هذه الدراسة المُختصَرة، فلعلَّ ذلك يكون مُحفِّزًا لإنضاج أدوات فهم جديدة للواقع المُعاصر من أجل تحريكه نحو أفق جديد. 


اضافةتعليق


ذات صلة

الثلاثاء 01 تشرين الاول 2024
جميع الحقوق محفوظة © 2023, مركز براثا للدراسات والبحوث