يحتاجُ البشر، في ديمومة حياتهم الاجتماعيّة، إلى اتّباع نوعٍ خاصٍّ من الحكم والسطوة السياسيّة، التي تستطيعُ أن تكفل لهم بقاءهم، واستمرار وجودهم، وتأمين احتياجاتهم المادّيّة والمعنويّة والثقافيّة والسياسيّة، وغير ذلك. وقد أَنتج الفكر السياسيّ الإنسانيّ والتجارب الكثيرة التي خاضَتها الحضارات المتنوّعة، أشكالًا مختلفة من الرؤى السياسيّة، كنظريّة السيادة الشعبيّة، بشقَّيها: الدينيّة وغير الدينيّة. في هذه المقالة، سنتعرَّض إلى أهمّيّة نظريّات السلطة والحكم السياسيّ، وخصوصًا نظريّة السيادة الشعبيّة؛ كي ننطلق إلى رحاب السيادة الشعبيّة الدينيّة كنظريّةٍ جامعة للطرح الدينيّ والإرادة الإنسانيّة، والتي -في نظرنا- تشكّل أنسب الحلول السياسيّة لمجتمعاتنا الإسلاميّة والإيمانيّة.
اضافةتعليق