الأبعاد الجيوستراتيجيّة لفتوى الجهاد الكفائيّ للمرجعيّة الدّينيّة

شارك الموضوع :

الملخص

عانى العراق بعد العام 2003 من خفة الوزن وانعدام الحضور الإقليمي والدولي بفعل الاحتلال الأمريكي مضافًا إلى النفوذ الخليجي داخل العراق من خلال المال والإعلام، كما ساهم النفوذ الأجنبي في حدوث شروخ في النسيج الاجتماعي العراقي، إلى أن جاءت فتوى الجهاد الكفائي كحدث حاسم أعاد تشكيل الجغرافية السياسية العراقية، كما امتد تأثير الفتوى على المستوى الإقليمي من خلال إحداث تغييرات جذرية في موازين القوى على الأرض من خلال محاصرة وطرد داعش كتنظيم دولي، وكذلك من خلال ولادة "الحشد الشعبي"، الذي حضر كمؤسسة لها حضور قوي في الخارطة السياسية الإقليمية نتيجة المواقف الوطنية والعقائدية التي أعلنها وساهمت في تقويض المصالح الجيوبوليتيكية لكثير من الدول داخل وخارج العراق، كذلك ساهم حضور المرجعية الدينية في تعزيز موقف الدولة الإقليمي للعراق من خلال تأمين الشرعية والمشروعية للترك ضد الفتن اطائفية خاصة التي حاولت الأدوات الإعلامية الخليجية تسعيرها ضد المجتمع العراق، ما يفتح الآفاق لإمكانية تمدد التأثير الجيوبوليتيكي لهذه القوة العقائدية في حال قرر العراق ذلك مستقبلًا.

اضافةتعليق


ذات صلة

السبت 14 ايلول 2024
مركز براثا للدراسات والبحوث هو مركز بحثي مستقل غير ربحي، مركزه في بيروت.
جميع الحقوق محفوظة © 2023, مركز براثا للدراسات والبحوث