يتناولُ كتاب "أزمة الفِكر الأوروبيّ المُعاصِر.. من وهم التَّنوير إلى متاهةِ العدم" الأزماتِ العميقةَ الَّتي تُواجه الفكرَ الغربيّ المُعاصر في مُختلف المجالات مثل: الفلسفة، السّياسة، الأخلاق، الأُسرة، العلوم الإنسانيَّة وعلم النفس. يُبيّن الكتابُ كيف أنَّ وُعودَ التَّنوير بالعقلانيَّة والتَّحرُّر قادت إلى حالةٍ من العدميَّة، حيثُ فقد الإنسانُ المعنى وسط تفكُّك القِيَم وتسليع المَعرفة. يفكّك الكاتبُ أزمةَ المعنى في الفلسفة بعد (ديكارت) و(نيتشه) -أزمة السلطة في السياسة- وانهيار الروابط الاجتماعيَّة بسبب الفَردانيَّة المُفرطة. كما يُناقش كيف أسهمت الرأسماليَّة في تحويل الإنسان إلى سلعةٍ، وكيف عزَّزت العولمة أزمةَ الهُويَّة الأوروبيَّة. يُقدم الكتاب تحليلًا نقديًّا عميقًا، يكشف أنَّ أزمةَ الفِكر الغربيّ هي في جوهرها أزمةُ رؤية للإنسان والمُجتمع، حيثُ غابت الرُّوحُ لصالح المادَّة، وضاع المعنى في زحام الحداثة وما بعدها.
اضافةتعليق