هذا الكتاب هو محاولةٌ لكشف النِّقاب عن الاستشراق اليهوديِّ المعاصر، وموقعِه بالنِّسبة لسياق الاستشراق اليهودي القديم خاصّةً، والاستشراق الغربيِّ عامّةً، مع بيان المناهجِ المُضلِّلة التي يَستند إليها، والغاياتِ الخبيثة التي يَنطلق إليها ويَسعى نحوَها. حيث يَعتمد الاستشراقُ اليهوديُّ المعاصر على مناهج من نحو: المنهج الشكِّي، والتأثير والتأثُّر، والمُقابَلة والمُطابَقة، والمنهج الإسقاطي، والمنهج التَّحليلي، والمنهج التاريخي، وهي مناهجُ اعتمدَها في إطار غير علميٍّ كسابقه، لكي يُحقِّق غاياتِه التي يَرتئيها، وأهمُّها الغايةُ العقدية التي تُملي عليهِ الانتصارَ قَسرًا لليهودية كديانةٍ، والغايةُ السِّياسية التي تُوجِّهُه إلى محاولة التَّسويغ لمشروع دولة الكيان الغاصب، والغايةُ الثَّقافية غير الخالصة التي تَدفعُه إلى السَّعي لإقامةِ جسورٍ من التَّطبيع، الذي لا تتقبَّلُه الشُّعوب العربية والإسلامية. كما يُحاول الكتاب أن يَقف على حقيقة المراكز البحثية الاستشراقية الإسرائيلية المعاصرة، مُبيِّنًا خطرَها، وكيفيّةَ مُواجهتِها.
اضافةتعليق